كل الاختبارات مفيدة... ورغم الصعوبات... فإننا نريد الذهاب بع

استهل لومار لقاءه مع الاعلاميين بتوجيه تهنئة الى النجم الرياضي الساحلي المتوج برابطة الابطال الافريقية والنادي الصفاقسي الذي قطع خطوة عملاقة على درب الفوز بكأس الاتحاد الافريقي مؤكدا ان هذا النجاح والتألق له انعكاسات هامة جدا وايجابية على كرة القدم التونسية وعلى المنتخب التونسي... وبخصوص الاختبار ضد ناميبيا قال لومار :«كل الاختبارات مفيدة... وقد استغللنا الفرصة اولا لتجميع اللاعبين والعمل معهم فنيا وبدنيا وتكتيكيا وذهنيا... ومثل هذه المواعيد تسمح لنا بتقييم استعدادات اللاعبين المرشحين للترسيم ضمن قائمة كأس افريقيا... اما المنافس فانه يفرض بالتأكيد الاحترام اذ لا ننسى انه تأهل الى نهائيات غانا بعد ان خاض التصفيات ضمن مجموعة مصر وليبيا والكونغو... وقد حقق نتائج جيدة للغاية وتأهل عن جدارة... ولا شك ان اللقاء ضده سيكون مفيدا على جميع المستويات».
السفر يوفر الاضافة
ولم ينس لومار ان يتطرق الى رحلة المنتخب يوم الاحد الى العاصمة النمساوية حيث يخوض منتخبنا يوم 21 نوفمبر الحالي مباراة ودية ضد المنتخب النمساوي :«لا يجب أن نبقى منغلقين على انفسنا بتعلة ان التزاماتنا القارية تفرض ان نلعب فقط ضد الافارقة... فالسفر الى الخارج يوفر الاضافة واللعب ضد المنتخبات الاوروبية يسمح للاعبين بتطوير امكاناتهم وبتعلم اشياء جديدة والاهم من ذلك هو كسب حجم أكبر خاصة وان غاية المنتخب التونسي هي التواجد بانتظام في المونديال... في كأس العالم ستكون المواجهات في جل الاحيان ضد منتخبات اوروبا أو امريكا الجنوبية... وكلما كان المنتخب مطلوبا في الخارج الا وارتفعت اسهمه واقترب من العالمية... وكل هذا يثري ويضيف للاعبين وللمجموعة ككل».
ظروف العمل في تامالي صعبة
وحول سؤال يتعلق بنتيجة الزيارة التي اداها الى تامالي صحبة الهرقال ورضا كريم والدكتور حامد كمون قال لومار: «في البداية اقول ان النهائيات لن تنطلق قبل شهرين وبالتالي بامكان اللجنة المنظمة تدارك النقائص التي وقفنا عليها في تامالي وخاصة على مستوى ظروف العمل أي التدرب وعقد الاجتماعات الفنية بصفة خاصة اذ لا يمكن بأي حال من الاحوال ان نتدرب على تلك الارضيات الصلبة التي اكتشفناها وبالمقابل فإن الملعب الذي سيحتضن المباريات ممتاز وبالنسبة للإقامة لا شك أن المكان ضيق ولا يمكن ان يوفر الراحة اللازمة لاربعة وفود لكن امام المنظمين شهران لتلافي النقائص وفي كل الاحوال يجب ان نتأقلم بسرعة مع واقع تامالي لان كل المنتخبات ستكون متساوية على الميدان والميدان هو أهم شيء... والمطلوب منا ان نكون جاهزين للحدث بقطع النظر عن الصعوبات التي ستعرضنا في تامالي».
غايتنا تعويض ما ضاع سنة 2006
بالنسبة لاهداف وغايات المنتخب في غانا اعترف لومار المطلوب هو تحقيق نتائج أفضل مما انجز سنة 2006 في مصر :«يجب ان نعمل على بلوغ أبعد دور ممكن ولما لا المراهنة بجدية على اللقب لكن وقبل ذلك يجب ان نكون واقعين وان نتذكر واقعنا الراهن.. فهنالك تحولات وتغييرات وتجديد وتجدد منذ نحو عامين... والمطلوب من اللاعبين ان يكونوا في حجم ومستوى الانتظارات والرهانات وان يؤكدوا جدارتهم باللعب للمنتخب التونسي».
نعم... الشك موجود حاليا!!
دون أن يشعر او يتعمد الوقوف عند هذه النقطة الحساسة اعترف لومار بوجود فترة شك :«بفعل التغييرات العديدة في العامين الاخيرين ورحيل البعض وعودة البعض الاخر واعتزال عدد من اللاعبين دوليا هنالك حركية داخل المنتخب... وهو ما يولد الشك الذي نعمل على القضاء عليه ولو اننا نؤمن ان اللاعبين بامكانهم ومهاراتهم وشخصياتهم هم الذين يغيبون الشك ويتجاوزونه... ورغم بعض الصعوبات الا ان الامر لا يدعو للخوف ولا وجود لخطر ونحن نأمل ان يكون موعد غانا 2008 فرصة لعدد من المواهب التونسية للبروز في اعلى مستوى لان المنافسة ستكون قوية وشديدة».
نتعامل مع الموجود... وحسب امكاناتنا
لومار قال ان المنتخب بصدد التجدد وان عديد الركائز غادرته مضيفا ان هذا العامل لا يجب ان يحد من طموحات الفريق... وأكد كذلك ان الاطار الفني يعمل ويتعامل مع المتوفر وحسب الامكانات البشرية التي تؤكد جدارتها بالانضمام للمنتخب :«ورغم كل هذا فان اول هدف يجب إدراكه في غانا هو الوصول الى ربع النهائي ثم التعامل اثر ذلك مع كل مباراة حسب خصوصياتها وما نأمله هو ان يكون اللاعبون في مستوى المسؤولية وأن يظهروا الكثير من الانضباط والتضامن... فاليوم لا توجد ضمانات عديدة ولا امور ثابتة مائة بالمائة وهنالك اسئلة وتساؤلات تطرح بانتظام لا سيما بعد خروج عدد من أصحاب الميزة الدولية لا سيما في الدفاع... وهنا اعترف أن هذا الخط يشغل بالنا ولا بد ان يتحمل المعوضون المسؤولية وان يكونوا في مستوى الانتظارات لان جل الفرق والمنتخبات «الكبيرة» تتكون خلال الاوقات الصعبة تماما مثل اللاعبين «الكبار»... ثم ان المهمة ستكون صعبة جدا في «غانا».
وبخصوص صالح المزالي ذكر لومار ان دعوته تمت في ظل ظروف معينة ذلك ان الحاج مسعود مصاب كما ان صابر بن فرج مرهق نسبيا بفعل رحلة القاهرة ومباراة الخميس ضد الافريقي... وبالمقابل تهرب لومار من الاجابة على بعض التساؤلات حول زياد الجزيري ولا أحد فهم الوضعية الراهنة بخصوص علاقة هذا المهاجم بالمنتخب وبالاطار الفني!!
ونـحن نتــساءل مجددا : «لماذا ينادي لومار بالوضوح وبالشفافية وهو ابعد واحد عنهما... ولماذا لا يسمي الاشياء باسمائها... ويقول بكل صراحة ان الجزيري مصاب او في اجازة او غير مرغوب فيه او معلق او غير ثابت لا حاجة للمنتخب اليه حاليا؟!! وبخصوص التحضيرات لموعد غانا يبدو ان الغموض هو المسيطر بدليل ان لومار قال بنبرة فيها الكثير من الشك والتخوف:«حاليا..حاليا تتجه النية نحو الاستعدادات للنهائيات ولاطول فترة ممكنة في تونس» هكذا اذن نفهم ان عديد الامور والجزئيات مازالت معلقة في سماء الغموض!!