اليوم س 20و 30: النمسا - تونس وديا

بعد فوزه على ناميبيا يتبارى منتخبنا الوطني هذا المساء في فيانا مع نظيره النمساوي في اطار ودي..وكان النمساويون انهزموا يوم الجمعة الفارط ضدا انقلترا 1-0..ولسائل ان يسأل ما هي الجدوى الحقيقية من ملاقاة منافس اوروبي في هذا الظرف بالذات؟
صحيح ان الانفتاح مطلوب وان الاكتفاء باللعب ضد « الافارقة» لا يساعد لوحده على التطور والتحسن وان من مصلحة المنتخب والكرة التونسية استضافة منافسين من اوروبا واسيا وامريكا الجنوبية والنزول ضيفا عليهم لكن طبيعة الالتزامات القادمة والحدث المرتقب على الصعيد القاري تفرض منطقيا ان تعطى الاولوية خلال الاختبارات للافارقة في هذا الظرف بالذات..
تغييرات منتظرة
بالمقارنة مع لقاء السبت الفارط ضد ناميبيا من المنتظر ان تشهد التشكيلة الاساسية عدة تغييرات هذا المساء وذلك بانضمام صابر بن فرج وجوهر المناري ولربما نفخة مع تعزيز محور الدفاع بوسام العابدي اذا شفي طبعا من الزكام الحاد الذي مر به في نهاية الاسبوع الفارط وحرمه من اللعب ضد ناميبيا..
خط الوسط بحاجة الى النسق والتكامل
الفوز على ناميبيا تم بصعوبة واثر مجهودات فردية بعد ان وجد المنتخب الوطني عديد الصعوبات لاختراق دفاع المنافس واخفق بفرض اسلوبه ونسقه..ومما لا شك فيه ان مردود اي فريق واي منتخب مرتبط الى حد بعيد بعطاء وبنجاعة خط وسط الميدان..وهذا الاخير لا يعتبر حاليا ومع الاسف الشديد نقطة قوة داخل المنتخب التونسي لاعتبارات عديدة اهمها ان تركيبته غير ثابتة بفعل التغييرات المتلاحقة منذ نحو عامين..فاليوم مثلا لا وجود لعادل الشاذلي وسليم بن عاشور وحامد النموشي..وبالامس القريب كان مهدي النفطي بعيدا عن المجموعة..والى حد الان لم تتضح الرؤية تماما في هذا الخط..فهذا المناري يتأرجح بين التركيبة الاساسية وبنك البدلاء ..وهذا مهدي النفطي يعود «بسرعة البرق» الى التشكيلة المثالية..وذاك عبد الكريم النفطي الذي اعتقدنا لفترة انه صانع الالعاب الجديد فإذا به غير منتظم في عطائه..وبين هذا وذاك لا أحد قادر على التكهن بالخطة التي سيضطلع بها الشيخاوي وخاصة عصام جمعة اذا عاد زياد الجزيري ليشارك في النهائيات القارية!!وفي كلمة يعيش خط وسط الميدان عديد الهزات والتغييرات وقد ان الاوان لتثبيت الامور والاختيارات لضمان حدّ ادنى من التناغم والتكامل بين عناصر هذا الخط الاستراتيجي الذي تتوقف على ادائه وصلابته نسبة كبيرة من حظوظنا في غانا.. والكرة بين ايدي لومار ومعلول ولابد ان تكون الامور اوضح خلال الايام القادمة ليعرف كل لاعب واجباته والتزاماته ودوره الحقيقي..ومن مشاكل خط وسط الميدان افتقار عدد من لاعبيه الى نسق المباريات بفعل وضعياتهم في نواديهم..فالزواغي لا يلعب في لوكوموتيف موسكو الا نادرا ومهدي النفطي عاد الى تشكيلة برمنغهام منذ فترة وجيزة وبلعيد- رغم امكاناته الفنية الطيبة - لا يمكن ان يكون ورقة مؤثرة وعنصرا اساسيا في غانا لانه يفتقر للاندفاع البدني ولا يملك شخصية قوية ..ومن ثمة فان جل اللاعبين يحتاجون الى خوض اكبر عدد ممكن من المقابلات خلال الفترة القادمة على امل ان يسترجعوا نسبة هامة من قدراتهم البدنية ويستعيدوا نسق المقابلات..و«النسق» هام جدا في غانا لان كل المنتخبات ستكون حاضرة بأفضل ما لديها من لاعبين اساسيين ومؤثرين وحاسمين ومتألقين في مختلف ميادين اوروبا..وبين التصفيات والنهائيات«عالم اخر»..
اي مردود في ظل البرد والثلوج؟!
الاخبار القادمة من فيانا تؤكد ان المباراة ستدور هذا المساء في ظروف مناخية صعبة بالنسبة للاعبينا حيث يتوقع ان تسجل الحرارة انخفاضا بدرجتين تحت الصفر!! فكيف سيكون اداء لاعبينا في مثل هذه الظروف؟ الاجابة ستأتي على الميدان لكن من الصعب جدا ان يتأقلم رفاق القصراوي بسرعة مع هذا البرد القارس الذي قد يؤثر مباشرة على ادائهم وهو ما لا نتمناه طبعا لاننا في هذه الحالة لن نخرج باية فائدة من لقاء النمسا..وقد يعود الينا لاعبونا وهم «مزكومون»!!