سؤال: كنت استمع لدرس ديني بأحد المساجد فسمعت العالم يقول: هناك صلاة تسمي بصلاة التوبة. لكن أحد الحاضرين عارضه في ذلك. فهل لهذه الصلاة أصل أم لا؟
* يجيب الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ويقول ،بحسب مجلة حريتى،:
إذا كان معني الصلاة هو الدعاء. والتوبة يقصد بها الرجوع إلي الله. فإن المقصود بصلاة التوبة هي الصلاة التي يؤديها الإنسان عندما يرجع إلي ربه مستغفراً من ذنبه نادماً علي فعله عازماً علي ألا يعود إلي المعصية مرة أخري.
ذهب فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلي استحباب صلاة التوبة وذلك لما أخرجه الإمام الترمذي في سننه عن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله ثم يقرأ هذه الآية: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون" إلا غفر الله له.. وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل علي مشروعية صلاة التوبة وذلك ليفتح الإنسان صفحة مع الله عز وجل وليعاهده علي ألا يعود للمعصية مرة أخري قال تعالي في سورة الزمر:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"
والله أعلم .