وافانا النجم الرياضي الساحلي بتوضيح فيما يلي نصه الحرفي:
لقد ابلغتنا الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة هذا اليوم القرارات التي اتخذتها ضد جمعية النجم الرياضي الساحلي والتي تتلخص في توبيخ وغرامة مالية تقدر بـ3000 دينار بدعوى «أن احد مسؤولينا لم يحترم التزامات تنظيمية متفق عليها مسبقا وقيامه بعمل استفزازي كان سببا في تجاوزات جمهور النادي الافريقي».
ما هي هذه الالتزامات التي لم يقع احترامها؟
تتلخص هذه الالتزامات في اقتراح تقدم به نائب النادي الافريقي في اجتماع ذي صبغة امنية وتنظيمية وقع في ولاية تونس ويقضي بعدم القيام بدورة شرفية بملعب المنزه من طرف لاعبي النجم الرياضي الساحلي بمناسبة احرازهم كأس رابطة الابطال الافريقية ولم نتصل الى حد هذه الساعة بأي قرار في شأن هذا المقترح.
نحن لم نقم بدورة شرفية، كل ما في الامر ان لاعبي النجم ارادوا بعد انتهاء المقابلة ان يشاركوا جمهورهم المتواجد بتونس العاصمة فرحته بانتصارهم في القاهرة.
وقمنا بما يسميه بعضهم «بالاستفزاز» بعد انتهاء المقابلة وشروع جمهور النادي الافريقي في مغادرة ملعب المنزه وخروج الحكم الجزائري من الملعب وتسليمه لنا ورقة التحكيم بدون ان يدون بها اية ملاحظة.
الحقيقة
ان جمهور النادي الافريقي لم يقم بهذه «التجاوزات» وقتها بل قام بها قبل المقابلة واثناء المقابلة وبعد المقابلة وما اتحف به الحاضرين من لغو الكلام وقبحه يندى له الجبين ويرجع بنا الى عهد القبيلة والجهويات.
والحين ان هذه المقابلة هي اول مناسبة تتاح لنا لالتقاء الفريق بجمهوره بعد رجوعنا من القاهرة.
اهكذا يستقبل ابطال تونس؟ أهكذا يحتفل بلاعبين شرفوا تونس ورفعوا رايتها عاليا وهم يرتدون شعار الجمهورية ومحبيهم يرددون النشيد الوطني؟
لماذا يغضب جمهور النادي الافريقي عندما يرفع لاعبو النجم كأس رابطة الابطال الافريقية وقد قيل لنا عندما رجعنا من مدينة المعز ان كافة الجماهير الرياضية بقطع النظر عن انتماءاتها فرحت بانتصار النجم.
أاستكثروا علينا هذه النجاحات؟
أليس لنا الحق في التعبير عن فرحتنا خارج سوسة؟
أليس لنا الحق في ان نحتفل بانتصارنا وما النصر الا من عند الله يؤتيه من يشاء، خارج الملعب الاولمبي؟
هل اصبح ملعب المنزه ملكا خاصا للنادي الافريقي حتى تفرض علينا طريقة تصرف لا تعكر صفو جماهيره؟
فما عسى ان يكون قد فعل لو انتهت المقابلة بانتصار النجم؟
نحن نرفض هذا المنطق وهذا التمشي ولا احد مسؤولا كان او رياضيا عاديا يقبل ان تفرض شرذمة ضالة متعصبة لم يقع تأطيرها جيدا هذا التطرف.
لقد سبق ان فاز النادي الافريقي سنة 1991 بكأس افريقية ومن الصدف ان دارت المقابلة التي تلت مقابلة الفوز بالملعب الاولمبي بسوسة وانتصر فيها على النجم.
لم يمنع كل هذا الجماهير الموجودة بالملعب بالتصفيق له ولم يمنع لاعبو النجم من اخذ صور تذكارية مع بقية زملائهم بالنادي الافريقي احتفالا بهذا التتويج ولنا صور في ذلك.
ماذا تغير حتى يصبح الاحتفال بتتويج في ملعب من ملاعب الجمهورية عملية استفزازية؟ لماذا ينغصون علينا فرحتنا؟ لماذا كل هذه الكراهية وهذا البغض في لافتاتهم وفي اناشيدهم؟ فالبطولة لم تزل في مرحلتها الاولى وكل الحظوظ لا تزال متساوية، لماذا هذا اليأس وهذا الشعور بالقهر وهذا الاحساس بالغلبة؟
ونحن اذ نتأسف لهذه التصرفات نستغرب تصريح الاستاذ زين العابدين الوسلاتي الذي نكن له كل تقدير ومودة نظرا لخلقه وطيبته ومستواه عندما يقول «اذا اراد النجم ان يقوم بدورة شرفية فما عليه الا ان يقوم بها في سوسة وليس في تونس».
لا يا اخي العزيز، نحن نعتبر انفسنا ونحن في ملعب المنزه وفي غيره من الملاعب التونسية في بيتنا وفي ضيافة اخوان لنا لا نتبارز معهم كالثيران بل كرجال نتنافس معهم تنافسا شريفا ليكون في الاخر الامتياز للافضل وهذه احكام رياضة كرة القدم وبقية الرياضيات الاخرى.
ألهذا الحد نحن مضطرين الى مجاراة من حاد عن السبيل السوي؟
ابهذه العقلية يمكننا فرض المبادئ والقيم؟
لا يا أخي ان هذا الطريق مسدود ولا يؤدي الى الفرج بل الى الهروب الى الامام.
اما فيما يتعلق بالعقوبة نفسها فسيقع استئنافها لعدم اعتمادها أي سند قانوني.