اسرار الزمان المدير
عدد الرسائل : 849 العمر : 51 الموقع : Tunisia تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: اليوم (س18) النهائي ايابا بين النادي الصفاقسي والمريخ السودا السبت نوفمبر 24 2007, 13:19 | |
| الكأس «صفاقسية» ...لكن المباراة ليست شكلية نهاية سنة 2007 ستبقى عالقة بالاذهان لفترة طويلة لأن كرة القدم التونسية حققت خلالها إنجازا كبيرا وكسبا هاما بتتويج النجم الساحلي بكأس رابطة الابطال على حساب الاهلي المصري وذلك في القاهرة بالذات وهو ما اعتبر كارثة كروية في الشقيقة مصر... كما أن كرتنا توشك أن تحرز لقبا قاريا ثان وهذه المرة بإمضاء النادي الصفاقسي الذي ابدع في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي وفاز بمباراة الذهاب لحساب الدور النهائي في العاصمة السودانية على فريق المريخ وبنتيجة أذهلت كل الملاحظين 4 ـ 2 وهو ما يفتح امامه أبواب التتويج على مصراعيها ويجعل الكرة التونسية تتربع على عرش الكرة الافريقية عن جدارة وباستحقاق تأمين بعد ان عاندها الحظ لسنوات طويلة... لقاء اليوم يمكن أن يكون الأصعب الجماهير الصفاقسية تستعد على قدم وساق ومنذ فترة للاحتفال بالكأس الافريقية ومن حقها أن تقوم بذلك لاعتقادها الجازم بأن فريقها حقق الأهم وقام بقفزة «عملاقة» على درب القبض على الكأس... وما تقوم به الجماهير معقول ومنطقي الى حد بعيد لكن اللامعقول هو ان يسقط اللاعبون في فخ الاحتفال بالتتويج قبل ان تبدأ مباراة الاياب... ونحن نحذر هنا من مغبة حصول ذلك ولو اننا متأكدون من قدرة مسؤولي الجمعية على إحكام تأطير اللاعبين وخاصة ذهنيا ونفسانيا لا سيما بعد الذي حصل في العام الفارط ضد الاهلي المصري في الاياب وفي رادس لحساب رابطة الابطال حيث حلم الجميع باللقب قبل ان يفيقوا على لقطة قاتلة في اخر لحظة حطمت كل ما تم التخطيط له وبناؤه على امتداد اشهر طويلة فخسر النادي على جميع الواجهات! ولهذا السبب بالذات نقول ان مباراة هذا المساء قد تكون اصعب من مباراة أم درمان لأن المريخ لم يعد لديه ما يخسره ولان الضغط مسلط أكثر على زملاء النفطي باعتبار ان الجمهور يريد ان تكون الفرحة كاملة وعارمة وان يحضر الامتاع والاقناع والفوز... ثم لا يجب ان ننسى ان لكل مباراة ظروفها وخصوصياتها. حكاية جلد الدب في البال! ثقتنا كبيرة جدا في النادي الصفاقسي الذي يتفوق على المريخ وخاصة من حيث الخبرة بالمواعيد القارية الحاسمة... وكل شيء تقريبا يمهد ويؤكد ان الكأس ستكون «صفاقسية»... لكن كرة القدم لها احكامها واسرارها ومفاجآتها... ولعل ما حصل للمنتخب الانقليزي منذ ثلاثة أيام امام جماهيره تغنينا عن مزيد التعليق على هذه النقطة... فقد كان زملاء لامبارد بحاجة الى نقطة وحيدة ليدركوا النهائيات الأوروبية وذلك ضد كرواتيا لكنهم تكبدوا هزيمة مذلة 2 ـ 3 وخسروا بطاقة التأهـل في لمح البصر... وما نأمله ونتمناه هو ان يخوض ابناء صفاقس هذه المباراة الحاسمة وشعارهم :«لا مجال لبيع جلد الدب قبل قتله» بما معناه انه لا مجال للاحتفال بالتتويج قبل ضمان الفوز باللقب... ومباراة اليوم صعبة من الناحية الذهنية في المقام الاول لانه يصعب على الفائز في ملعب منافسه برباعية أن يتخلص تماما من إحساسه وشعوره بأنه أنجز الأهم ووضع اللقب في يده في انتظار أن يضمه الى صدره... فرصة لمزيد الإقناع المطلوب اذن هو ان يركز لاعبو النادي الصفاقسي ولا يتخمروا على وقع الاحتفالات في المدارج... فمهمتهم هي الامتاع والاقناع على المستطيل الاخضر... وهم قادرون على ذلك لان قدراتهم البشرية وامكاناتهم الفنية تؤهلهم لتحقيق المعادلة الصعبة بين الأداء الجيد والنتيجة الايجابية خلال مباراة مصيرية... وفي اعتقادنا ان النادي الصفاقسي أمام فرصة تاريخية للاحتفال بتتويج قاري هام وبأفضل طريقة ممكنة بعد عام من نكسة رابطة الابطال التي خلفت جرحا عميقا ستساعد بالتأكيد كأس الاتحاد الافريقي على تضميده... ومن الناحية الفنية البحتة لا شك ان المريخ جاء الى صفاقس من اجل رد الاعتبار للكرة السودانية ولألوانه وهو يأمل باحداث المفاجأة مراهنا بالتأكيد على خيارات هجومية ومتسلحا بالجرأة والمجازفة... ولهذا يتعين على النادي الصفاقسي ان يحكم التعامل مع هذه المباراة ومع خصوصياتها وحقائقها وأن لا يفسح المجال لمنافسه ليؤمن بقدراته وبحظوظه لأن الكرة «مدورة» ولا تخضع الى أي منطق... وعموما نحن اكثر من متفائلين في انتظار «السوبر» القاري بين النادي الصفاقسي والنجم الساحلي. | |
|