منتدى النجم الساحلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى النجم الساحلي


 
البوابةالتسجيلأحدث الصوردخولالرئيسية

 

 من أسرار القرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسرار الزمان
المدير
المدير
اسرار الزمان


ذكر عدد الرسائل : 849
العمر : 51
الموقع : Tunisia
تاريخ التسجيل : 12/10/2007

من أسرار القرآن Empty
مُساهمةموضوع: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 23 2007, 12:55

‏د‏.‏ زغلـول النجـار
‏249‏ـ أ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين‏**‏ الدخان‏:10*‏

هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في أوائل سورة الدخان‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها‏(59)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الإسم لورود الإشارة فيها إلي دخان السماء الذي أرسله ربنا ـ تبارك وتعالي ـ عقابا للعاصين من أهل الأرض‏,‏ أو الذي سوف يرسله كأحد العلامات الكبري للساعة فيغشي الناس في صورة من صور العذاب الأليم‏.‏

ويدور المحور الرئيسي لسورة الدخان حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية ـ شأنها في ذلك شأن كل السور المكية ـ مع التركيز علي ضرورة الإيمان بوحدانية الله ـ تعالي ـ بغير شريك‏,‏ ولا شبيه‏,‏ ولا منازع‏,‏ ولا صاحبة‏,‏ ولا ولد‏,‏ والإيمان بالوحي وبضرورته‏,‏ وبحتمية البعث والحساب والجزاء‏,‏ وبالخلود في الآخرة إما في الجنة أو في النار‏.‏
وتبدأ هذه السورة المباركة بالحرفين المقطعيين‏(‏ حم‏)‏ اللذين استفتحت بهما سبع من سور القرآن الكريم تجمع تحت مسمي‏(‏ الحواميم‏)‏ وهي‏:‏ غافر‏,‏ فصلت‏,‏ الشوري‏,‏ الزخرف‏,‏ الدخان‏,‏ الجاثية‏,‏ والأحقاف‏.‏
وقد سبق لنا مناقشة هذه الفواتح الهجائية وأحلنا المستفسرين عنها إلي كتاب الأستاذ الدكتور السيد عبد المقصود جعفر المعنون‏:‏ الفواتح الهجائية وإعجاز القرآن في ضوء الدراسات اللغوية الحديثة وهو من أحدث وأشمل ما كتب في هذا الموضوع‏,‏ وعليه فلا أري حاجة إلي تكرار ذلك‏.‏
وبعد هذا الاستهلال يقسم ربنا ـ وهو في علاه غني عن القسم لعباده ـ بالقرآن الكريم تشريفا له وتكريما‏,‏ مؤكدا أنه كتاب مبين‏,‏ أنزل في ليلة مباركة هي ليلة القدر الموصوفة بأنها خير من ألف شهر‏,‏ وبأنها يبرم فيها كل أمر حكيم‏,‏ ويفصل فيها كل أمر محكم‏,‏ وذلك رحمة من الله ـ تعالي ـ بعباده‏,‏ وقد أرسل اليهم الرسل‏,‏ وأنزل الصحف من أجل هدايتهم إلي الدين الحق الذي يصلح دنياهم وأخراهم‏,‏ والذي لا يمكن لهم الوصول إليه بعقولهم المجردة عن الهداية الربانية‏,‏ ثم جمع لهم كل الرسالات السابقة في القرآن الكريم الذي أكمل به الدين‏,‏ وأتم النعمة‏,‏ ورضي لعباده الإسلام دينا قائما علي التوحيد الخالص لله ـ تعالي‏,‏ رب هذا الكون ومليكه‏,‏ خالق كل شيء ومبدعه‏,‏ السميع العليم‏,‏ الذي يحيي ويميت وهو علي كل شيء قدير‏.‏
وعلي الرغم من وضوح ذلك وبيانه فإن الكفار والمشركين كانوا ـ ولا يزالون ـ في شك منه وارتياب فيه دون مبرر واحد‏,‏ عبثا وحسدا من عند أنفسهم وفي ذلك يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏
حم‏*‏ والكتاب المبين‏*‏ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين‏*‏ فيها يفرق كل أمر حكيم‏*‏ أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين‏*‏ رحمة من ربك إنه هو السميع العليم‏*‏ رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين‏*‏ لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين‏*‏ بل هم في شك يلعبون‏*(‏ الدخان‏:1‏ ـ‏9).‏
ثم يأتي التهديد الإلهي لكفار ومشركي قريش ـ ولجميع الكفار والمشركين في كل زمان ومكان ـ بكل من عذاب الدنيا وأهوال الآخرة وقد كذبوا ببعثة الرسول الخاتم‏,‏ واتهموه كذبا بأن بشرا يعلمه‏,‏ أو بالشعر‏,‏ والسحر‏,‏ والجنون‏,‏ وفي ذلك يقول له رب العالمين‏:‏
فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين‏*‏ يغشي الناس هذا عذاب أليم‏*‏ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون‏*‏ أني لهم الذكري وقد جاءهم رسول مبين‏*‏ ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون‏*‏ إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون‏*‏ يوم نبطش البطشة الكبري إنا منتقمون‏*(‏ الدخان‏:10‏ ـ‏16).‏
وبعد ذلك تنتقل الآيات إلي التذكير بموقف فرعون وملئه من نبي الله موسي‏(‏ علي نبينا وعليه من الله السلام‏)‏ والذين آمنوا معه‏,‏ وكيف كانت نهاية هذا الطاغية المتجبر في الأرض‏,‏ وطغمته الفاسدة أن أغرقه الله ـ تعالي ـ في اليم‏,‏ إغراقا مذلا‏,‏ وفي ذلك يقول‏:‏
ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم‏*‏ أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين‏*‏ وأن لا تعلوا علي الله إني آتيكم بسلطان مبين‏*‏ وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون‏*‏ وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون‏*‏ فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون‏*‏ فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون‏*‏ واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون‏*(‏ الدخان‏17‏ ـ‏24).‏
وتلوم الآيات في سورة الدخان علي الكافرين إنكارهم لحتمية البعث‏,‏ وتتهددهم بالعذاب الذي طال الكافرين من قبلهم فتقول‏:‏
إن هؤلاء ليقولون‏*‏إن هي إلا موتتنا الأولي وما نحن بمنشرين‏*‏ فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين‏*‏ أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين‏*‏
‏(‏ الدخان‏34‏ ـ‏37).‏

وتستشهد الآيات بخلق السماوات والأرض بالحق أي‏:‏ حسب قوانين محكمة دقيقة‏,‏ لا تتوقف‏,‏ ولا تتخلف‏,‏ ولا تتعطل إلي أن يشاء الله ـ تعالي ـ مما يدل علي طلاقة قدرته في إبداعه لخلقه‏,‏ ويؤكد حتمية البعث‏,‏ والحشر‏,‏ والحساب‏,‏ والجزاء في الآخرة‏,‏ ليتم الفصل بين الناس‏,‏ ولكن الكافرين في غفلة كاملة‏,‏ وغواية شيطانية لاتمكنهم من إدراك تلك الحقائق‏,‏ وفي ذلك تقول الآيات‏:‏
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين‏*‏ ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون‏*‏ إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين‏*‏ يوم لا يغني مولي عن مولي شيئا ولا هم ينصرون‏*‏ إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم‏*(‏ الدخان‏:38‏ ـ‏42).‏
وبعد ذلك تقارن الآيات بين عذاب الآثمين من الكفار والمشركين‏,‏ والطغاة المتجبرين في الأرض وخلودهم في نار الجحيم وهو عذاب مهين‏,‏ وبين نعيم المتقين وخلودهم في جنات النعيم مقررة أن ذلك هو الفوز العظيم‏.‏
وتختتم سورة الدخان بمعاودة تكريم القرآن الكريم كما بدأت بتشريفه‏,‏ وبتكريم الرسول الخاتم الذي تلقاه‏,‏ وبتهديد كل منكر لبعثته الشريفة‏,‏ وبتحذيره من كل متربص به وبأتباعه وبالدين الذي تلقاه عن ربه الكريم‏,‏ والتحذير له ـ صلي الله عليه وسلم ـ هو تحذير لكل مؤمن به وبرسالته الخاتمة وفي ذلك تقول الآيات‏:‏
فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون‏*‏ فارتقب إنهم مرتقبون‏*‏
‏(‏الدخان‏:59,58).‏

والآية الأولي من هاتين الآيتين الكريمتين تؤكد الحكمة من نزول القرآن الكريم باللغة العربية حتي يفهمه العرب ثم ينقلوه إلي غيرهم باللغات التي يفهمونها‏,‏ والثانية تؤكد ما سوف يحل بالكفار والمشركين من عقاب في الدنيا وعذاب في الآخرة‏,‏ كما تؤكد للرسول الخاتم واتباعه ان الكفار والمشركين متربصون بهم‏,‏ ومنتظرون ما يحل بالإسلام والمسلمين من الدوائر‏.‏
من ركائز العقيدة في سورة الدخان
‏(1)‏ الإيمان بالله ـ تعالي ـ ربا‏,‏ واحدا‏,‏ أحدا‏,‏ فردا صمدا‏,‏ بغير شريك‏,‏ ولا شبيه‏,‏ ولا منازع‏,‏ ولا صاحبة‏,‏ ولا ولد‏,‏ وأنه ـ سبحانه وتعالي ـ هو الذي ينزل الوحي‏,‏ ويرسل الرسل هداية لخلقه ورحمة بهم‏,‏ وأنه هو السميع العليم‏,‏ رب السماوات والأرض وما بينهما ورب كل شيء‏,‏ لا إله إلا هو يحيي ويميت‏,‏ وهو رب العرش العظيم‏.‏

(2)‏ التصديق بحقيقة الوحي بالقرآن الكريم‏,‏ وبنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين ـ صلي الله عليه وسلم ـ وببعثة جميع الأنبياء والمرسلين‏,‏ وبأن هذا الكتاب العزيز قد أنزل في ليلة مباركة هي ليلة القدر التي يفرق فيها كل أمر حكيم‏.‏

(3)‏ التسليم بما جاء في القرآن الكريم من قصص الأولين‏,‏ وبما نالهم من جزاء أو عقاب من رب العالمين‏,‏ وبأن الكفار والمشركين قد أعماهم كفرهم أو شركهم عن معرفة الحق‏,‏ وهم في شكهم غارقون في ضلال مبين‏,‏ وفي عبث مشين‏.‏

(4)‏ الإيمان بحتمية الآخرة‏,‏ وبعلامات الساعة‏,‏ وبحقيقة البعث والنشور‏,‏ والحشر والحساب والجزاء‏,‏ والخلود إما في الجنة أبدا‏,‏ أو في النار أبدا‏;‏ وبأن من العلامات الكبري للساعة دخان السماء الذي قد يرسله ربنا ـ تبارك وتعالي ـ عذابا أليما للكفار والمشركين‏,‏ وللطغاة المتجبرين علي الخلق‏,‏ وللفسقة المفسدين في الأرض‏,‏ وبأن يوم الحساب هو يوم الفصل بين الخلائق‏,‏ وأن الآخرة لا يغني فيها مولي عن مولي إلا من رحم الله ـ تعالي‏.‏

(5)‏ التصديق بما جاء في القرآن الكريم من صور العذاب في الآخرة للكفار والمشركين‏,‏ ومن صور التنعيم للمؤمنين المتقين‏,‏ وبأن كلا من السماوات والأرض وما فيهما من صور المادة والطاقة والكائنات له قدر من الوعي والإدراك‏,‏ والشعور‏,‏ والانفعال‏,‏ والتعبير‏.‏

من الإشارات العلمية والحقائق التاريخية في سورة الدخان
‏(1)‏ وصف القرآن الكريم بأنه كتاب مبين‏,‏ ومدارسته بموضوعية وحيدة تثبت ان كل ما فيه حق مطلق‏.‏

(2)‏ الإشارة الضمنية الرقيقة إلي مركزية الأرض من الكون بالوصف القرآني الكريم رب السماوات والأرض وما بينهما‏..‏ والتي تكررت في كتاب الله عشرين مرة‏,‏ ولا يمكن لهذه البينية أن تتحقق إلا إذا كانت الأرض في مركز الكون‏.‏ وهذا التعبير القرآني الكريم يؤكد حقيقة أن الغلاف الغازي المحيط بالأرض‏(‏ في نطاق المناخ‏)‏ هو خليط من مادتي الأرض والسماء ولذلك وصف وصفا مستقلا عن كل منهما بالبينية الفاصلة بينهما‏.‏

(3)‏ التأكيد علي وحدة الجنس البشري‏,‏ وعلي ان الله ـ تعالي ـ هو الذي يحيي ويميت‏.‏

(4)‏ الإشارة إلي دخان السماء الذي يصل إلي الأرض في صورة من صور العقاب الإلهي‏,‏ أو كواحدة من العلامات الكبري للساعة‏,‏ ونحن نري اليوم نجوم السماء تتخلق من دخان السماء‏,‏ ثم تنفجر بعد انتهاء أجلها لتعود إلي دخان السماء‏.‏

وهذه العلامة إشارة إلي بدء انهدام النظام الكوني بتحول النجوم إلي دخان يصل إلي سكان الأرض كنوع من العذاب الأليم الذي توعد الله ـ تعالي ـ به العاصين من عباده‏.‏

(5)‏ تسجيل عدد من الوقائع التاريخية من مثل هلاك كل من قوم تبع وقد كانوا من ملوك حمير باليمن‏,‏ وفرعون وجنده وقد اغرقوا في اليم بعد مطاردتهم لنبي الله موسي ـ عليه السلام ـ والذين آمنوا معه‏.‏

(6)‏ التعبير ببكاء كل من السماء والأرض عن حقيقة أن كل ما في الوجود من الجمادات والاحياء‏,‏ ومن مختلف صور المادة والطاقة له قدر من الوعي‏,‏ والإدراك‏,‏ والشعور‏,‏ والانفعال‏,‏ والذاكرة‏,‏ والتعبير‏,‏ والعبادة‏,‏ والتسبيح بلغات لا يفهمها ولا يدركها إلا الله ـ تعالي ـ وآحاد من عباده الصالحين‏.‏

(7)‏ التأكيد علي خلق السماوات والأرض بالحق‏,‏ أي‏:‏ حسب قوانين ثابتة لا تتخلف‏,‏ ولا تتعطل‏,‏ ولا تتوقف إلا بإذن الله ـ تعالي ـ

وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها‏,‏ ولذلك فسوف اقصر الحديث في المقال القادم إن شاء الله ـ تعالي ـ علي النقطة الرابعة من القائمة السابقة‏,‏ والتي جاءت في الآية العاشرة من سورة الدخان‏,‏ ولكن قبل ذلك لابد من الرجوع إلي اقوال عدد من المفسرين لها‏.‏
من أقوال المفسرين
في تفسير قوله ـ تعالي ـ‏:‏ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين‏*‏ يغشي الناس هذا عذاب أليم‏*‏ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون‏*(‏ الدخان‏10‏ ـ‏12).‏

*‏ ذكر صاحب الظلال ـ رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم ـ كلاما رائعا جاء فيه‏:‏ وقد اختلف السلف في تفسير آية الدخان‏,‏ فقال بعضهم‏:‏ إنه دخان يوم القيامة‏,‏ وإن التهديد بارتقابه كالتهديد المتكرر في القرآن‏,‏ وإنه آت يترقبونه‏,‏ ويترقبه رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏,‏ وقال بعضهم‏:‏ بل هو قد وقع فعلا‏,‏ كما توعدهم به‏,‏ ثم كشف عن المشركين بدعاء الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ

وذكر عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قوله‏:‏ إن قريشا لما أبطأت عن الإسلام‏,‏ واستعصت علي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ودعا عليهم بسنين كسني يوسف‏.‏ فأصابهم من الجهد والجوع حتي أكلوا العظام والميتة‏,‏ وجعلوا يرفعون ابصارهم إلي السماء فلا يرون إلا الدخان‏...‏ فأتي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقيل له‏:‏ يارسول الله‏!‏ استسق الله لمضر فإنها قد هلكت‏,‏ فاستسقي ـ صلي الله عليه وسلم ـ لهم فسقوا‏,‏ فنزلت إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون‏(‏ البخاري‏,‏ مسلم‏,‏ أحمد‏,‏ الترمذي‏,‏ النسائي‏,‏ ابن جرير‏,‏ وابن أبي حاتم‏)‏ وقال اخرون‏:‏ لم يمض الدخان بعد‏,‏ بل هو من أمارات الساعة‏,‏ كما ورد في حديث أبي سريحة حذيفة ابن أسيد الغفاري ـ رضي الله عنه ـ قال أشرف علينا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ونحن نتذاكر الساعة‏,‏ فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏:‏ لا تقوم الساعة حتي تروا عشر آيات طلوع الشمس من مغربها‏,‏ والدخان‏,‏ والدابة‏,‏ وخروج يأجوج ومأجوج‏,‏ وخروج عيسي ابن مريم‏,‏ والدجال‏,‏ وثلاثة خسوف خسف بالمشرق‏,‏ وخسف بالمغرب‏,‏ وخسف بجزيرة العرب‏,‏ ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس ـ أو تحشر الناس ـ تبيت معهم حيث باتوا‏,‏
وتقيل معهم حيث قالوا‏(‏ صحيح مسلم‏).‏

وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لا أري حاجة إلي تكراره‏,‏ وإن انتصر بعض المفسرين للرأي الأول أو الثاني من التفسيرين السابقين‏.‏
وسوف نناقش هذا الأمر في المقال القادم إن شاء الله تعالي‏.عن صحيفة الاهرام المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ess-foot.yoo7.com
بلال الغريب
عضو جديد
عضو جديد
بلال الغريب


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

من أسرار القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Icon_minitimeالخميس نوفمبر 15 2007, 15:31

جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أسرار القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى النجم الساحلي :: ˆ~¤®§][©][القســــــم الثقـــافــــــــــى ][©][§®¤~ˆ :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: