اسرار الزمان المدير
عدد الرسائل : 849 العمر : 51 الموقع : Tunisia تاريخ التسجيل : 12/10/2007
| موضوع: قراة في تشكيلة المنتخب المغربي الإثنين ديسمبر 31 2007, 15:33 | |
| حراس المرمى·· نقطة إستفهام؟
إن كان هناك قلق يساور هنري ميشيل، فإنه قلق على أن الفريق الوطني منذ أن تركه إلى الآن لم يجد بعد حارس مرمى يحكم قبضته على المركز··
ترك هنري ميشيل الفريق الوطني وفي قلبه حسرة على أنه ما سار مثلا في مونديال 1998 بفرنسا ما هو أبعد مما كان عليه السفر، إلا لأنه لم يكن له حارس مرمى بقيمة بادو الزاكي مثلا، وعندما يعود اليوم ويعمق قراءة أداء كل من نادر لمياغري الذي لعب المباريات الودية، الثلاث أمام غانا، ناميبيا وفرنسا، وطارق الجرموني الذي لعب لقاء السينغال، فإنه يبدي مثلنا نوعا من التوجس، فلا يقين عنده، كما لا يقين عندنا، أن الحارسين معا سيكونان بأداء نموذجي في منافسة قارية، تكون مبارياتها ساخنة كرجل، لا يقبل فيها بالأخطاء المجانية··
والغريب أن نادر لمياغري وطارق الجرموني قد تبادلا الأدوار من دون أن يحرص أي منهما على أن يستمر طويلا في موقعه·
فنادر لمياغري جاء إلى الفريق الوطني مباشرة بعد كأس إفريقيا للأمم 2004 بتونس، والتي كان خلالها خالد فوهامي حارسا رسميا، جاء نادر ليبني حلمه على أنقاض صرح كان قد بناه خالد فوهامي، وتداعى كاملا لغاية الأسف، بسبب ما إرتكبه من أخطاء في مباراة النهائي أمام تونس··
وإستمر نادر لمياغري حارسا أمينا للعرين بحرص شديد من المدرب بادو الزاكي، إلى أن كانت مباراة رادس أمام تونس والتي ستخرج الفريق الوطني من المونديال، وتخرج أيضا نادر من القلعة، ليصبح على عهد المدرب فاخر حارسا بديلا لطارق الجرموني الذي ستلاحقه وكلنا يذكر ذلك لعنة الأخطاء أمام تونس تحديدا، وإن لم يمنعه ذلك من أن يظل الحارس الرسمي للفريق الوطني، إلى أن انتهى زمن فاخر، وجاء عوضا عنه هنري ميشيل، فأعاد نادر لمياغري، وكان ما حكيت لكم عنه··
وإذا ما كان هنري ميشيل قد جعل في معسكر فرنسا من عبد الإله باغي الذي عاد للمغرب الفاسي حارسا ثالثا، فإن إختيار ثلاثة حراس لكأس إفريقيا للأمم، لن يخرج عن نادر لمياغري، طارق الجرموني، عبد الإله باغي، خالد فوهامي لما أبرزه الرجل في المرحلة الأخيرة مع الرجاء من أداء متوازن، وأيضا كريم فكروش حارس الوداد الذي إستمر في كسب ثقة المدرب البلغاري ماركوف برغم عودة لمياغري من تجربته الإحترافية مع الوحدة الإماراتي··
الشاكلة قاعدة لوضع اللائحة
عند الحديث عن الجبهة الدفاعية، فإن ترسانتها تتوقف على النهج التكتيكي المراد توظيفه، إذ أن اللعب بشاكلة (3ـ5ـ2) يحتاج إلى عناصر غيرها التي تحتاجهما شاكلتا (4ـ2ـ3ـ1 أو 4ـ2 ـ1ـ3) وهما معا شكلان لشاكلة (4ـ4ـ2 أو 4ـ5ـ 1)·
والذي يعرف هنري ميشيل يعرفه بثوابته، بكلاسيكية نهجه، ويعرف أيضا أن الرجل نادرا ما يخرج عن شاكلة (4ـ4ـ2) في بناءاتها المختلفة، خاصة على مستوى الوسط والهجوم··
في جبهة الدفاع الأيمن نجد كلا من ميكائيل كريتيان بصير وعبد الصمد الشاهيري، وأعتقد أن ما يوجد بينهما من بون هو أصل الفارق بين ما هو هواية وما هو إحتراف، يجعلنا نتصور أن كريتيان بصير هو أحد أكبر ثوابث الفريق الوطني، فلا خلاف على أنه الأفضل الآن لشغل مركز الظهير الأيمن·
وحتى الظهير الأيسر·· يبدو أن بدر قادوري برغم كل الذي يعيشه حاليا مع ناديه الأوكراني دينامو كييف من أزمات على مستوى النتائج، هو الأقرب إلى شغل المركز، خاصة أنه إذا ما قورن مع هشام مهدوفي نجده الأبرز في المهام الدفاعية، لما يتمتع به مهدوفي من ملكات هجومية، تجعله مؤهلا للعب دور رجل الممر أكثره منه مدافع أيسر·
على مستوى العمق الدفاعي، تبدو الثنائية النموذجية مشكلة من طلال القرقوري وعبد السلام وادو، إعتبارا لمرحلة النضج التي بلغاها واعتبارا إلى أنهما يتجاوبان أكثر مع الخصوصيات الدفاعية والهجومية للنهج التكتيكي، برغم ما أظهره كل من أمين الرباطي في مباراة فرنسا وجمال عليوي في مباراة السينغال··
وقد نتوقع في هذا الرواق حدوث مفاجأة من هنري ميشيل، خاصة إذا ما إتجه بتفكيره بعد إقصاء المنتخب الأولمبي رسميا من دورة بيكين 2008 إلى عناصر في دفاع هذا الأخير أبرزها يوسف رابح لاعب ليفسكي صوفيا، إذا ما تجاوزنا ما أتى به من ردة فعل في مباراة بوتسوانا، وهشام العمراني نجم دفاع الرجاء الذي يزاوج بين اللعب جناحا دفاعيا واللعب مدافعا أوسط، وأيضا سفيان بنزوين المحترف بنادي بيروجيا الإيطالي والذي كنت دائما معجبا بأدائه، دون أن نسقط من الحساب المهدى بنعطية مدافع لوريون الفرنسي، وعادل رامي المدافع الشاب لنادي ليل الفرنسي العائد لتوه من إصابة بليغة·
الوسط مربع·· مختلفة أضلاعه
في تركيبة وسط الميدان يكون أحيانا من الضروري أن نسأل عند حدس العناصر عن التوظيفات المحتملة للعناصر الأربعة أو الخمسة لوسط الميدان، إذ الغالب الأعم أن يكون هناك عنصرا تكسير وإرتداد وعنصرا بناء وهجوم·
وأعتقد أن هنري ميشيل مخير في بناء هذا الوسط بين عناصر كثيرة، أولها القيدوم والمخضرم يوسف سفري الذي بات قريبا من لعب كأس إفريقية خامسة، فالرجل ثابث في أدائه، جوهري بل ومحوري في هيكل النهج، سقاء شرس وعنصر صاحب لمسة رائعة، بدليل أنه يفرض نفسه كرجل الضربات الثابثة·
مع سفري نلحظ الإختمار والنضج اللذين أصبح عليهما الحسين خرجة في معادلة التكسير وفي معادلة البناء أيضا، وقد قدمت مباراة فرنسا وغيرها من المباريات، أن الرجل الذي كان متعدد الإختصاصات، إذ لا ننسى أن أول مركز شغله مع المدرب الزاكي هو رجل الممر الأيسر، قد أصبح من أكبر ثوابث الفريق الوطني·
طبعا يأتي عبد الكريم قيسي في مستوى ثالث كقيمة ثابثة، إذ أنه يكمل في العادة ما يأتي به خرجة وسفري، حتى أنه يكون من أصل التوازن في بناء وسط ميدان متكامل، أن يتواجد العناصر الثلاثة على أرضية الملعب، ما يعطي للفريق قوة خارقة لكسب معركة وسط الميدان، وهي أعتى وأشرس المعارك في كرة القدم الحديثة·
بعد الثلاثة يأتي إسم عبدالرحمان كابوس، العنصر الذي فاجأ به هنري ميشيل، عندما إستقدمه لأول مرة إلى الفريق الوطني قادما من نادي سيسكا صوفيا البلغاري، لاعب في خط الربط، لعب شوطا ثانيا من مباراة فرنسا، وشوطا أول في مباراة السينغال·
وكان قياسا ببداياته مع الفريق الوطني بارزا وأكثر منه جريئا في إظهار مخزونه الفني، ما يجعلنا نتصور أنه سيكون حاضرا مع الأسود في غانا 2008··
وإذا ما خرجنا عن وسط الإرتداد وسط التكسير والربط واتجهنا إلى وسط الإبداع والخلق والبناء، سنجد مجموعة أسماء وازنة قد تحسب بعضها على هذا الوسط، مثلما نحسبه على الهجوم··
وقد كان طارق السكتيوي بارزا ومؤثرا بما قدمه في مباراة فرنسا وهو يعود للفريق الوطني، إذ مثل له التوظيف الجديد مجالا خصبا لإظهار ما تشكل في أداء الرجل وهو يمضي على بداية موسم أنطولوجية مع ناديه بورطو البرتغالي·
في سياق ذات التوظيف يأتي يوسف المختاري ونور الدين البوخاري وأيضا ياسين عبد الصادقي، إذا ما كان ضروريا أن نقصي موحا اليعقوبي، لردة فعله الغاضبة والتي جعلته يغادر معسكر فرنسا، بعد مواجهتنا لمنتخب فرنسا، إحتجاجا على وضعه في دكة البدلاء·· ردة فعل باتت أقرب إلى الإقصاء منه إلى الإعتزال··
كان يوسف المختاري العائد بعد غياب طويل بسبب الإصابة الأكثر وقعا من الآخرين، فبرغم أنه لم يستعد كامل لياقته، فإنه كان جسورا في تقديم نفسه، لا أقصد فقط أنه وقع هدفين في مرمى فرنسا ومرمى السينغال، ولكن أقصد حجم الإضافة التي يحددها بنفسه والتي تجعل منه عنصرا جديرا بالثقة، في حين يحتاج كل من نور الدين البوخاري وياسين عبد الصادقي إلى ذات الجسارة ليكونا بأداء متواثر، يضمن إنتظام الحضور·
الثوابت في قلعة الهجوم
وقطعا إذا ما تحدثنا عن هجوم بثلاثة رؤوس، جناحين ورأس حربة في إطار ما يصطلح عليه تكتيكيا بـ (4ـ2ـ1ـ3)، فإن قاعدة ما تأسست عليه المشاهدة، تقول أن جناح الهجوم الأيمن يوجد فيه كل من سفيان علودي الذي كان صاحب لمسة رائعة سواء في مباراة فرنسا أو في مباراة السينغال، إذ أن زئبقيته وسرعته وأيضا سخاءه في بذل الجهد يساهمون كلهم في صنع الفارق، وفي جعل نجم الرجاء السابق ونجم العين الإماراتي حاليا صاحب رقم صعب في معادلة المباغثة، ولسنا ندري ما إذا كان هنري ميشيل بعد الذي شاهده من سفيان سيجعله رقما أساسيا في تشكيله، أم أنه سيستمر في وضعه في دكة الإحتياط، للعب به كورقة إستراتيجية في مرحلة إستنزاف الخصوم·
بعد سفيان علودي، يأتي امبارك بوصوفة الذي حالت الإصابة بينه وبين الحضور في أي من المحكات التجريبية الأربعة التي مر منها الفريق الوطني مع المدرب هنري ميشيل··
امبارك بوصوفة الذي كان أساسيا في تشكيل فاخر، يستطيع لو تجاوز محنة الإصابات أن يطل لأول مرة على نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وفي ذات السياق يأتي إسم ياسين عبد الصادقي نجم نادي ستراسبورغ الفرنسي، الذي يستطيع شغل دور وسط مهاجم ودور صانع ألعاب، وإن كان هناك ما يستبعد حضوره في التشكيل النهائي لعدم بروزه بشكل مؤثر في آخر مبارتين أمام فرنسا والسينغال·
وصلة بالجناح الهجومي الأيمن يأتي إسم عادل الشيحي لاعب المنتخب الأولمبي ومهاجم نادي كولون الألماني، والذي كان هنري ميشيل ذات مرة قد صرح بأنه يملك من المؤهلات الفنية ما يضعه في عدسة المتابعة والرصد·
وإذا ما نحن مررنا إلى جبهة الهجوم الأيسر سنجد مجموعة أسماء وازنة ستتنافس على ضمان الحضور في التشكيل النهائي··
ويظل الإسم الأبرز هو يوسف حجي الذي يمثل لحاضر الفريق الوطني وأيضا لأي ترسيمة تكتيكية عنصر إرتكاز خاصة ما يرتبط بالشق الهجومي في أسلوب اللعب·
وبعد يوسف حجي العنصر الثابت في خريطة هنري، يأتي هشام أبو شروان كقيمة هجومية مضافة، ذلك أن ما قدمه بخاصة في مباراة السينغال يؤشر على أن نجم الرجاء السابق ونجم الترجي التونسي حاليا، إستعاد كامل تألقه ولمعانه، وبات رقما أساسيا في المعادلة التكتيكية لهنري ميشيل·
وفي حرص الناخب الناخب الوطني على الإرتباط ببوشعيب لمباركي حتى وإن لم يكن قد أدمج في أي من المبارتين الأخيرتين، ما يعني أن لمهاجم غرونوبل الفرنسي وزن وأي وزن، خاصة وأن ما يلعب لصالح بوشعيب لمباركي هو إستئناسه بالأجواء الإفريقية·
وقد كان متوقعا أن يقيس هنري ميشيل حجم الإضافة التي يمكن أن يقدمها كمال شافني نجم نادي أوكسير الفرنسي لولا أنه أحجم عن إقحامه في أي من المبارتين السابقتين، ما يضعف فرصه في حضور المونديال الإفريقي·
الشماخ·· السهم الحارق!!
نأتي الآن للمحور الهجومي، لما يصطلح عليه برأس الحربة، إذ ما من شيء يحول دون أن يلعب مروان الشماخ نجم بوردو أساسيا في الكأس الإفريقية الثالثة على التوالي، بعد أن حضر دورة 2004 بتونس ودورة 2006 بمصر··
وبرغم أن مروان الشماخ ليس حاليا بالتوهج الذي كان عليه قبل موسمين، إلا أن إسمه يظل رقما ثابتا في المعادلة الهجومية·
ويأتي خلفه منصف زرقة مهاجم نادي نانسي الفرنسي والذي حصل على فرصته كاملة في مباراة السينغال الودية، مباراة ليس بمقدور أي منا أن يصدر من خلالها حكما نهائيا على منصف زرقة، إعتبارا إلى أن منصف الذي أبدع كثيرا في تحوله من مدافع إلى مهاجم، هجر الملاعب لمدة قاربت الموسم بفعل كسر خطير تعرض له ساق رجله·
ويقودنا الحديث عن رؤوس الحربة إلى نجم وهداف نادي مالقة الإسباني نبيل باها، الذي حالت الإصابة دون ظهوره في أي من المبارتين الوديتين الأخيرتين، مع أنه يظل صاحب حضور بارز ومؤثر بل ومراهن عليه·
وآخر العناقيد هو نجم المنتخب الأولمبي وهيبرنيان السكتلندي عبد السلام بنجلون، الذي قد يمثل لهنري ميشيل إحدى الخيارات الممكنة، إعتبارا لفتوته أولا ولحضوره القوي مع ناديه ثانيا·
نستطيع القول بعد هذا الرصد أن المدرب والناخب الوطني هنري ميشيل لن يخرج كثيرا عن هذه الأسماء في تحديد لائحة 23 لاعبا، والتي تتشكل في العادة من ثلاثة حراس للمرمى، 8 مدافعين 8 لاعبي وسط ميدان و4 مهاجمين·
وقطعا فإن المرحلة الحاسمة والأخيرة في التحضير للمونديال الإفريقي والتي تبدأ يوم العاشر من ينايرالقادم ستطلعنا على اللائحة النهائية··
قاعدة الإختيار
- لمياغري ـ الجرموني ـ فوهامي ـ باكي
- قادوري ـ مهدوفي·
- طلال ـ الرباطي ـ عادل رامي
- وادو ـ عليوي ـ بنعطية
- بصير ـ شاهيري
- سفري ـ كابوس ـ حمداني·
- خرجة ـ قيسي ـ الأحمدي
- حجي ـ أبو شروان ـ لمباركي ـ شافني
- السكتيوي ـ المختاري ـ البوخاري ـ الزهر
- علودي ـ بوصوفة ـ عبد الصدقي ـ الزاييري·
- الشماخ ـ زرقة ـ باها ـ بنجلون·
| |
|