كانت مباراة كأس بأتم معنى الكلمة، خاضها النجم الساحلي بأكثر واقعية من منافسه، لقد تمكن من التحكم في وسط الميدان في أغلب فترات اللقاء ومنه انطلق إلى الهجوم كما أنه نجح في أغلب الثنائيات وتمكن من تهديد مرمى لطفي السعيدي في أكثر من مناسبة،
وكاد يرفع الحصيلة إلى أربعة أهداف لولا مهارة الحارس، تحصل على هذه الكأس الممتازة عن جدارة فلم يسرقها من منافسه النادي الصفاقسي الذي لم يجد توازنه في هذا اللقاء على مستوى الدفاع أو على مستوى الهجوم، وحتى على مستوى خط وسط الميدان والسبب واضح وهو أن أبرز لاعبيه لم يكونوا في المستوى على غرار بلاز كواسي وصوما نابي وكذلك لاعبي المحور والرواقين، هذا إلى جانب حصول تغييرات جذرية في مستوى التشكيلة، وعدم استقرارها من مقابلة إلى أخرى، من ذلك مثلا غياب هيثم المرابط أحد ركائز خط الوسط، وبالرغم من كل ذلك فإن أوبوكو لاعب النادي الصفاقسي الاكثر استعدادا من زملائه كاد يحقق هدف التعادل مرة أخرى، وقتها كان يمكن أن تأخذ المقابلة منعرجا جديدا... المهم في نهاية المطاف أن هذه الكأس الممتازة لم تخرج من تونس، فهنيئا للنجم بهذا التتويج.
محمد القبي